آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (دام ظله)www.alhakeem.com
| ![]() |
السيد محمد سعيد نجل آية الله السيد محمد علي بن السيد أحمد بن السيد محسن بن السيد أحمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم ( الطبيب ) بن الأمير السيد علي الحكيم ابن الأمير السيد مراد الطباطبائي ، الذي يرقى نسبه الشريف إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
وهو السبط الأكبر للإمام السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) ، كما أن السيد المعظم ( قدس سره ) خال والده ( دام ظله ) .
ولد سماحة السيد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، في الثامن من شهر ذي القعدة الحرام عام ( 1354 هـ ) .
وقد حظي منذ نعومة أظفاره برعاية والده ( دام ظله ) ، وذلك لما وجده في نفس ولده الأكبر من الاستعداد والقابلية على تلقّي الكمالات النفسية ، ومكارم الأخلاق .
فوجّهه والده نحو ذلك ، وهو بعد لم يتجاوز العقد الأول من عمره ، وزرع في نفسه من سجايا الخلق المرضي ، والشمائل النبيلة ما انعقدت عليها سريرته ، وبدت بارزة في شخصيته .
وكان ممّا امتازت به مراحل الشباب عند السيد الحكيم صحبة الأفذاذ من الشخصيات العلمية ، ممّن كان والده يعاشرهم ويجالسهم .
ومنهم آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، الذي كان له أستاذاً وأباً روحياً ، وخاله الورع آية الله السيد يوسف الطباطبائي الحكيم ( قدس سره ) ، وآية الله الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي ( قدس سره ) .
1 - والده ( دام ظله ) ، حيث باشر تدريسه من أول المقدّمات لعلوم الشريعة وأحكامها ، حتى أنهى على يديه جلَّ دراسة السطوح العالية .
2 - جدّه الإمام الحكيم ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه جملة وافرة من أبواب الفقه .
3 - آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه في علمي الفقه والأصول .
4 - آية الله العظمى السيد الخوئي ( قدس سره ) ، حيث حضر لديه في علم الأصول لمدّة سنتين .
بعد أن أتم سماحة السيد عدّة دورات في تدريس السطوح العالية للدراسة الحوزوية ، شرع في عام ( 1388 هـ ) بتدريس البحث الخارج في الأصول ، وفي عام ( 1390 هـ ) بتدريس البحث الخارج في الفقه .
وما زال على تدريسه إلى اليوم رغم الظروف العصيبة التي مرَّت به خلال سنوات عديدة ، وقد تخرّج على يديه نخبة من أفاضل الأعلام الأجلاء في الحوزة العلمية ، وهم اليوم من أعيان الأساتذة في الحوزات العلمية .
نذكر من تلامذته ما يلي :
1 - الشيخ حسين فرج العمران القطيفي ، من أبرز علماء القطيف اليوم ، وأستاذ البحث الخارج هناك .
2 - أخوه المرحوم السيد عبد الرزاق الحكيم ، من أفاضل تلامذته ، ومن أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
3 - الشيخ محمد باقر الإيرواني ، من أساتذة البحث الخارج البارزين في الحوزة العلمية بقم المقدسة .
4 - السيد محمد جعفر الحكيم ، أحد أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
5 - السيد عبد المنعم الحكيم ، من أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة وسوريا .
6 - الشيخ هادي آل راضي ، من أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة .
7 - الشيخ يوسف عمرو ، مفتي جبيل وكسروان في لبنان ، صاحب كتاب المدخل إلى أصول الفقه الجعفري .
8 - الشهيد السيد عبد الوهاب ، نجل آية الله السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
9 - الشيخ علي الكوراني ، أحد فضلاء لبنان ، ومن مؤلفاته معجم أحاديث الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وعصر الظهور .
10 - الشيخ عبد الحسين آل صادق العاملي ، من فضلاء لبنان ، والعالم الديني لمدينة النبطية .
11 - الشهيد السيد محمد رضا ، نجل آية الله السيد محمد حسين الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وأحد أساتذة كلية الفقه في النجف الأشرف .
12 - السيد صادق ، نجل آية الله السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) ، أحد أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم المقدسة وسوريا .
13 - السيد حيدر الحسني العاملي ، أحد فضلاء لبنان .
14 - الشهيد السيد محمد حسين ، نجل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) .
15 - الشيخ محمد الشيخ عبد المنعم الخاقاني ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في قم المقدسة .
16 - السيد عبد الأمير السلمان ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في الحجاز .
17 - ولده السيد رياض ، أحد فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة .
18 - السيد محمد رضا بحر العلوم ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
19 - الفقيد السعيد السيد أمين الخلخالي ، أحد فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
بعد رحيل آية الله العظمى السيد الخوئي ( قدس سره ) كثر الرجوع إلى سماحته ، وتزايد الإلحاح عليه بالتصدّي للمرجعية من قبل مجاميع كبيرة من المؤمنين ، والفضلاء في الحوزة العلمية .
وقد اهتم سماحته بتفعيل دور المرجعية الدينية الأصيلة في المجتمع ، لتتوثّق العلاقة بين الأمة وبين الحوزة العلمية ، والمرجعية الدينية ، فيأمنوها على دينهم ودنياهم .
وكذلك التأكيد على الاستقامة والثوابت الدينية العقائدية والفقهية والسلوكية التي حفظها العلماء الأعلام جيلاً بعد جيل ، بعد أن ورثوها واستلهموها من القرآن الكريم والسنة ، والأسس العقلية السليمة .
ويؤكد سماحته على أهمية التزام هذه الأسس ، والصمود بوجه أعاصير المحن والفتن المتنوّعة .
فكان أن تحمّل المسؤولية في الظروف الحرجة والمعقّدة التي يمر بها المؤمنون ، في مختلف بقاع المعمورة .